بالفيديو...الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل الدفعة الثانية من الأسرى

نقلا عن فضائية فلسطين
لقد عَّمت السعادة نفوسنا وشعرنا بالفرحة نحن في مخيمات لبنان عندما رأينا أخوةً لنا يغادرون الزنازين والمعتقلات الإسرائيلية رغم أنف الجلادين والمجرمين الصهاينة، شاركنا أهلَنا فرحتَهم وسعادتهم وهم يحتضنون أبناءهم بعد طول غياب، بعد رحلة من العذاب والمرارة والألم، نالوا جائزة الحرية والكرامة لأنهم صبروا على الظلم والانتقام، وتحمَّلوا قهرَ السجَّان، وفنون التعذيب، آمنوا بأنَّ للحرية باباً بكل يدٍ مضرَّجةٍ يُدقُّ، وأنه لا بد من دفع الضريبة، ضريبة الحرية والتحرير والإستقلال  .
يوم الإفراج عن الأسرى كان يوم الوفاء، وفاء الأسرى الأبطال لفلسطين وشعبها، للشهداء وتضحياتهم، لياسر عرفات وكوفيته ورمزيته التي هي جزء لا يتجزَّأ من فلسطين وهُويتها، إنه يوم وفاء الرئيس أبو مازن للأسرى عندما أصرَّ على تحريرهم كخطوة على طريق تبييض المعتقلات، وإدخال الفرحة إلى قلوب الأمهات والآباء والأطفال، هذا الإحتلال الغاصب الذي أراد تدمير إرادة الحياة في داخلنا فانتقم من فلذات أكبادنا  .
إننا نثمِّن هذه المبادرة المدروسة للإفراج عن أسرى ما قبل إتفاق أوسلو وهم يحملون أحكاماً بالمؤبدات والسنوات الطويلة بسبب مواقفهم المشرفة وبطولاتهم التي أقضت مضاجع الإحتلال، أهمية هذه الخطوة الناجحة من القيادة وعلى رأسها الرئيس أبو مازن أنها أرغمت العدو الصهيوني على الإفراج عنهم بعد أن كان الأمل ميؤوساً منه، إنَّ هذا الإتفاق مع الإحتلال كان في قلب اتفاق العودة إلى المفاوضات لمدة أقصاها تسعة شهور وهذا هو السقف المحدد مقابل الإفراج عن المئة وأربعة أسرى على أربع دفعات. وعندما يتخلَّف العدوعن تنفيذ الإتفاق فإن المفاوضات ستتوقف، وهذا هو جوهر موضوع العودة إلى المفاوضات, أما ما يتعلق بجدول أعمال المفاوضات فحتى الآن لم يتم الاتفاق على أي شيء فالعدو متمسك بيهودية الدولة، واعتبار القدس عاصمة له، ورفض عودة اللاجئين. والجانب الفلسطيني متمسك بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن حق العودة إلى أرضنا التي أُخرجنا منها العام 1948 هو حق مقدس لكل فرد. أما موضوع الإستيطان فإن العدو المحتل لأرضنا بكاملها يمارس بقوة السلاح والقتل والتدمير كلَّ ما يريد، ولم تفلح جهود العالم بأسره وخاصة الرباعية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة في الضغط على الكيان الإسرائيلي للإلتزام بقرارات الشرعية الدولية. وعندما قرَّر الرئيس أبو مازن وقف المفاوضات بسبب الإستيطان توقفت لمدة ثلاث سنوات لكنَّ الإحتلال استمرَّ في توسيع الإستيطان، ولا رادعَ له، والولايات المتحدة غير جادة في الضغط لأن الحكومة الإسرائيلية العنصرية الحالية ما يجمعها هو الإستيطان  .
نقلا عن فضائية فلسطين
  
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل الدفعة الثانية من الأسرى (فيديو2)
 
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل الدفعة الثانية من الأسرى (فيديو3)