أحيت لجنة أهالي تل الزعتر في برلين مساء الجمعة السبت - 13 أب 2016 في قاعة الفيكوم في وسط العاصمة الالمانية - برلين الذكرى 40 للصمود الأسطوري الذي صنعة أبناء وبنات تل الزعتر رغم الحصار والقصف المتواصل آنذاك ورغم العدد الكبير من الشهداء العسكريين والمدنيين ورغم غياب المجتمع العربي والعالمي الذين غضوا أنظارهم عن المجازر والقتل والتشنيع الذي مارسته عصابات الكتائب والأحرار وعصابات جعجع بحق شعبنا في المخيم فكانت قطرة الماء تساوي قطرة دم عدا عن الأطفال الذين لم يتوفر لهم الحليب فشربوا المياه الملوثة والتى ما زالت عواقبها ترافق الكثيرين حتى يومنا هذا. فرغم كل ذلك سطرت صقور تل الزعتر ملاحم تاريخية لم يعرفها العصر ولا العصور الآنفة. أهالي تل الزعتر تعودوا على التضحيات منذ إنطلاقة المقاومة وحتى يومنا هذا.
ألقى الأخ غازي العلي كلمة المناضلة ايفا حمد السويدية الاصل عن فتيات ونساء تل الزعتر عبرت عن الوجدان العميق والأنتماء الصادق للوطن فلسطين ولأهالي مخيم الصمود, حيث أنها رافقت مجزرة مخيم تل الزعتر
وقدم الحفل الأخ غازي العلي (ابووسام ) بكلمات عن الصمود الأسطوري وعن ما عاناه شعبنا في المخيم وعن الصمود الأسطوري لجميع أهل المخيم دون إستثناء ورحب بأهالي تل الزعترو بالاخ عبد الهادي ابو شرخ قنصل سفارة فلسطين والدكتور يوسف عراقي والمناضلة ايفا حمد وجميع المؤسسات والروابط والجمعيات والأندية الفلسطينية والعربية التي شاركت في المهرجان .
وقد قام كل من الدكتور يوسف عراقي بشرح المعاناة الإنسانية والطبية التي عاشوها كأطباء أثناء فترة الحصار بالمخيم.
و قد شاهد الحضور من خلال فيلم عرض داخل المهرجان عن الوضع الصحي الغير عادية التي بذلت من قبل الطاقم الطبي رغم قلة الإمكانيات لإنقاذ مئات الجرحى والمصابين، وبنفس الوقت أكدوا على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية والقيم الإنسانية التي ناضلوا من اجلها داخل المخيم .
أما الأخت ايفا حمد المناضلة السويدية زوجة الشهيد يوسف حمد فقد القى الكلمة الاخ غازي العلي مترجمة بالعربية للحديث عن تجربتها أثناء الحصار داخل المخيم.
وقد تخلل المهرجان توزيع شهادات تقدير لابناء مخيم تل الزعتر وكل من ساهم بانجاح احياء الذكرى 40 وتخلل المهرجان فقرات وأغاني من التراث الفلكلور الفلسطيني أحياها وأفتتحها المطرب الفلسطيني الأخ محمود أبو خليل، وقدمت فرقة نبأ الانشادية وصلات فنية لاقت إعجاب الحضور.